من فجر نفسه .. يبقى إرهابيا

TT

* لا اعرف مدى علم صالح القلاب بما حصل ويحصل من إرهاب منظم في العراق على مدى السنتين الماضيتين، منذ سقوط أشرس نظام قمعي عرفه التاريخ الحديث. ولم يسارع الى اتهام الدكتور احمد الجلبي، مضيفا اليه المخابرات الإيرانية، بتنظيم حملة الاستنكار ضد الإرهاب، كما في مقاله «لهذا تعرض الأردن لحملة الجلبي والمخابرات الإيرانية»، المنشور بتاريخ 24 مارس (آذار) 2005 .حقا لقد اخطأ الكاتب وتسرع في اتهامه لأن مجموع الشعب العراقي هو من هب لاستنكار ما حصل من جرائم على يد إرهابيين عرب تتصدر مدينتا السلط والزرقاء الاردنيتان ومخيم الرصيفة للاجئين الفلسطينيين، واجهة مصدريهم عبر الحدود.

كذلك لم يكن القلاب موفقا في تبريره لرفع التهمة عن الإرهابي رائد منصور البنا، عندما قال انه قتل في الموصل، فملة الإرهاب واحدة، والإرهاب لا وطن ولا دين ولا أخلاق عنده. أما الدكتور الجلبي، فهو كعراقي، وفي هذا الظرف بالذات، نقف جميعا معه، فالجميع ممن ينشد قيام عراق حر ديمقراطي فيدرالي موحد يتبنى هذا الخط الوطني العراقي.

وداد فاخر ـ النمسا