أنبل الأفكار يمكن أن تموت

TT

* لا يذهب العرب، كقادة، مع أفكار القذافي، فهم يستبعدونها قبل أن ينطق بها، بل يحرجهم سلوكه في «النطوطة» بين اتجاهات شتى، تجعل ليبيا الخالية من المشاكل القدرية، في دوامة الملهاة المأساة، التي لا تقود الى غير العبث.

وفي نصه «إلى أين يذهب العرب بعد أفكار العقيد؟»، المنشور بتاريخ 30 مارس (آذار) الماضي، لم يكن هاشم صالح محقا في وصف رؤية العقيد، حول دولة واحدة لليهود والفلسطينيين، بأنها جنونية. فإذا كان الشعب الفلسطيني يتطلع فقط لدويلة متقطعة الأوصال في غزة وما يبقى من الضفة، كما يعمل قادته اليوم، فلماذا لم يعلن دولته هذه، يوم كانت تلك الأرض المقطعة في متناول يده؟ تلك رؤية العقيد، وهي واقعية. وفي النص ـ المقال ايضا، كان الكاتب محقا عندما ذكر أن أنبل الأفكار ستموت لو تبنى شعارها قادة من نوع صدام والقذافي، حيث يأخذها التشويه الى حدود المهزلة. ختاما اقول، كما كان مثل هذا الخطاب خطاب خلطة بين جنون ظاهري وبين رؤى واقعية، جاءت مقالة الكاتب على نفس المنوال. أيمن الدالاتي [email protected]