خيارات الأكراد ستظل كردية

TT

* بعد مطالعتي لمقال فهمي هويدي «أكراد العراق يلعبون بالنار!»، المنشور بتاريخ 30 مارس (آذار) الماضي، أحسست بأسف للنظرة التشاؤمية وموقف الكاتب المتسرع من مطالب الأكراد، ممثلة في حقوقهم المشروعة، خصوصا ان هذا الموقف جاء من قبل كاتب معروف وصديق، أثنى العديد من الأكراد على مواقفه الإنسانية والإسلامية تجاه ما تعرضوا له من خراب ودمار وويلات. وإذا به اليوم يتهمهم بالمبالغة في مطالبهم بل والتآمر على العراق والتمهيد للانفصال عنه. إني أتساءل فعلا: لمَ تشكل هذا الانطباع المتوتر، لدى الكاتب، ومن أين جاءته هذه المعلومات التي استند اليها من دون أن يطلع على واقع اقليم كردستان الفعلي، وعلى اوضاع مدينة كركوك وحقيقة مواقف الأحزاب الكردية؟ ثم لماذا لم يتذكر الكاتب العلم العراقي الذي يرفرف على المباني الحكومية، واسم العراق الذي طغى على مجمل الكتابات والمعاملات الرسمية، في الدوائر والمؤسسات، أو اللغة العربية التي تُدرس في المدارس الكردية. ولم ير الجهة الأخرى ليستشعر معاناة عدد لا بأس به من المرحلين الأكراد من مدينة كركوك، والذين ما زالوا محرومين من حق العودة الى مدينتهم؟

عدالت عبد الله ـ كردستان ـ العراق [email protected]