كما يوجد إسلامي متطرف يرفض الآخر.. هناك ليبرالي يشبهه

TT

* مقال عبد الرحمن الراشد «الديمقراطية وبن لادن»، المنشور بتاريخ 31 مارس (آذار) الماضي، هو من أروع ما قرأت لكاتب أخيرا. فهو عميق جدا، بحيث نحتاج لكثير من التفصيل والنقاش في الأفكار المطروحة فيه. فالديمقراطية، التي ما زال العامة يخلطون في فهمها بين الممارسة والأيديولوجية، هي نتاج بشري لاستقرار هيكل وشكل السلطة (وليس أفرادها)، واستمرار تنمية الدولة بأيادي متعاقبة ومتنافسة. وأحب أن أضيف، أن الدستور الوطني والممارسة الديمقراطية الحرة، هما بداية العلاج الحق وليست الديمقراطية منفردة. الديمقراطية هي ممارسة حضارية لقبول الآخر، من خلال دستور وطني يضمن للجميع حقوقهم. وهو عكس الإقصاء، الذي ابتلينا به في عالمنا العربي، من قبل جميع التيارات. فبدل البحث عن التكامل بين الأفكار المطروحة في الساحة من قبل هذه التيارات، تجد الجميع يرفع شعار التطرف وإقصاء الآخر. أرجو من كاتبنا العزيز الاستمرار في دوره التنويري، لإرساء ثقافة الديمقراطية، التي يجب أن تكون سلوكا مكملا لجميع التيارات الفكرية من دون استثناء. عبد الرزاق الصالح ـ السعودية [email protected]