فليخرج بن لادن من مخبئه

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الديمقراطية وبن لادن»، المنشور بتاريخ 31 مارس (آذار) الماضي، اقول انه منذ احداث سبتمبر.. فقد العرب والمسلمون كل تعاطف او تفاهم مع المجتمع الدولي. وأصبحنا مكروهين ومحاصرين داخل حدودنا. وها هي قرارات مجلس الأمن تنهمر على رؤوسنا كما المطر، وكما لم يحدث ابدا من قبل. وها هي دولة عربية وإسلامية كبرى تصبح في ذمة التاريخ، وربما تعود عربية كردية بعد زمن طويل. والله يعلم عدد الدول العربية التي ستلحق بالعراق. وها هم العرب والمسلمون، يطردون من وظائفهم في دول العالم، ويعودون بأذيال الخيبة وبعائلاتهم المهددة الى بلادهم. وها هي الاستثمارات العربية، بعد ان كانت فاكهة الاقتصاد العالمي، يجري وراءها الجميع، ويرحبون بها، أصبحت موضع شبهات، وعرضة للتفتيش اليومي، وتحت رقابة من كل حدب وصوب. وعلى حد تعبير المصريين: أصبح ما لناش دية. وعلى بن لادن، بعد ان جلب إلى مضاجعنا كل جيوش العالم، وقبل ان يرشح نفسه في اي انتخابات، ان يخرج علينا فورا من مخبئه ليقول لنا كيف نواجه هذا العداء الدولي الهادر، وما الذي عاد علينا من (برنامجه الانتخابي)؟

هشام الصادق [email protected]