أيها الأب الجليل.. أخالفك واتفق معك في يوم حزن فيه الجميع

TT

* لا يختلف اثنان في ما للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني من أياد بيضاء في مجال العمل الإنساني بمفهومه الفطري، الذي يتفق عليه جميع البشر، ودعوته للسلام والحوار بين الأديان. وسيبقى إنساناً مميزاً في قلوب جميع محبيه.

ومن هذا المنطلق، ليسمح لي الأب الجليل يوسف مونس، ان اعقب على مقاله «في وداع البابا: أنت بطرس وأنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي»، المنشور بتاريخ 6 ابريل (نيسان) الحالي، بأن أعبر عن حزني من رؤية منظر جثمان البابا مسجى للأعين، مكشوفاً لعدة أيام، وهو يخالف برأيي طبيعة الفطرة البشرية، ورسالة جميع الأنبياء والرسل في تكريم الميت بسرعة دفنه.

وثق أيها الأب الكريم، أن رسالة السيد المسيح التي أودعها لأقرب حوارييه سمعان (بطرس) قائلاً : «أنت الصفاة» التي تهدف إلى بناء الصخرة أو الكنيسة التي ستخدم الحقيقة الخالدة، لا نختلف على أسسها، بل ودعمها. ولكن، هل بقيت كنيسة سمعان (بطرس) على نفس الأسس التي نشأت عليها، أم أن المجمع المسكوني الخامس الذي انعقد في «نيقية» عام 325، قد خرج عن تلك الأسس، تحت ضغط الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول لصالح عقيدة التثليث، ومعاقبة كل من خالف ذلك؟! فهيم منذر ـ اليونان [email protected]