دعاة ووعاظ لا يستوفون الشروط

TT

* قرأت مقال مشاري الذايدي المنشور بتاريخ 5 ابريل (نيسان) الحالي، (لماذا لا تعود الطيور إلى أعشاشها)، وأتفق مع الكاتب في ظاهرة الدعاة والوعاظ، الذين ليس لهم أية خلفية دينية. فقد تحولت الدعوة إلى موضة، وأصبح الكثير من الشباب يريد أن يكون داعية، من دون النظر إلى شروط الداعية. فتجد الطبيب الذي ترك مهنته ليكون داعية، والكيميائي والمحاسب.. الخ. وقد ساعد على هذه الظاهرة، كوننا شعوبا نجل أي شخص يتكلم في أمور الدين، من دون التعمق في ماهية ما يقول. بل إن بعض هؤلاء الناس، وصل إلى حد أن يفسر القرآن، وهو لا يستطيع أن يتحدث العربية الصحيحة لدقيقة. ونحن نعلم أن العرب أول ما آمنوا بالقرآن، آمنوا به لإعجازه اللغوي، فكيف بمن لا يعرف اللغة أن يفسر اللغة؟ وأود هنا، أن أذكر حادثة من عهد الإمام علي رضى الله عنه، عندما دخل المسجد ووجد رجلا وقد التف الناس حوله، وقد بدأ يعلمهم أمور الدين. فسأله علي، أتعرف الناسخ والمنسوخ من القرآن، فرد الرجل، لا. فقال له علي: اخرج من المسجد، فما كان لك أن تعلم الناس.

هانى الحديدي ـ جدة (السعودية) [email protected]