الإعجاب بنانسي وهيفاء لن يعيد الشباب

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطاالله «إلى اليسار، الأتان»، المنشور بتاريخ 4 ابريل (نيسان) الحالي، اقول ان الانسان يشعر بحنين الى الماضي لكي يتجنب أخطاءه التي اقترفها، ولكي تعود البسمة الى الوجه. فتذكر عندما تكون صغيرا تجد مدى ضحكتك وابتسامتك أكثر منها وأنت كبير. فعندما يكبر الإنسان تكبر معه همومه ويصبح قلقا على أطفاله وعلى والديه تارة، وعلى إخوانه، وعلى نفسه، وعلى مستقبله الوظيفي وما سيخلف لأولاده؟ وماذا سيترك لشيخوخته؟ فبعد عمر معين لن يعود مرغوبا فيه للوظيفة من قبل الشركات، وبالتالي تنعكس هذه الهموم على حياته الشخصية وتركيبته النفسية. ولكل همومه، فالفقير له هموم فقره، والغني له هموم صحته، ورئيس الدولة له هموم دولته وتحدياتها. فنجد أن الإقبال على الضحك من القلب ليس كما في السابق؟ حتى الأصدقاء. ففي السابق تصادق الأشخاص لهدف الصداقة والمحبة ذاتها، لكن اليوم الصداقة مرتبطة بمعايير المصالح المادية والشخصية، حتى الحب تغيرت نكهته ولم يعد كما في السابق.

أنا لن أتحسر على الماضي فما زلت شابا في الثلاثين، وان كنت يا عطا الله في السابق معجبا بليلى مراد فأنا اليوم معجب بنانسي عجرم. ويظهر أن زميلك أنيس منصور بمقالته السابقة، معجب بها أيضا، بل جاوز الشباب في إعجابه بهيفاء وهبي وأليسا، ويمكن شعبان عبد الرحيم.

فادي بن إبراهيم الذهبي ـ الرياض ـ السعودية [email protected]