إنهم بشر يا عزيزي.. فلماذا لا يخطئون إذن؟

TT

* جميل من الانسان أن يودع زميلا له كان يرأسه وتحول الى صديق. يبدو ان بكر عويضة استطاع أن يكتسب صداقة البعض، فها هو بلال الحسن يدلي بدلوه، في مقاله «رسالة الى صديق»، المنشور بتاريخ 10 ابريل (نيسان) الحالي، يرسل عبره كل الثناء لصاحبه. ولكن، هل هي ثقافتنا التي لا تجد في الآخر الا كل خير أو تكن له الشر المطلق؟ لماذا يفشل كتابنا في الكتابة عما كان يدور خلف الجدران من مناقشات، ولو في بضعة أسطر، تعطي للمقال مصداقية ونفحة انسانية من واقع ملموس وشيء حدث بالفعل؟ هل كانت كل الامور وردية دائما؟ ألم يختلفوا قط؟ حتى بكر عويضة نفسه، لم يذكر الا عموميات حين كتب مقاله الاثير في الوداع قبل اسبوع. انهم يكتبون وكأنهم يسيرون على بيض، خائفين من غضب الآخر. أنا لا أطالب بسلق الآخر، انما بتعزيز المقال بوقائع وأمثلة حية، تثبت لنا ان هؤلاء بشر مثلنا، يخطئون ويصيبون وليسوا ملائكة؟ د.عيدروس عبد الرزاق جبوبه ـ المملكة المتحدة [email protected]