سلام ناقص لا يحقق الاستقرار

TT

* بين مقالي ، بلال الحسن «هل تمهد مفاوضات تكساس لقيام دولة غزة»، وعبد الرحمن الراشد «هل تعيش اسرائيل اربعين سنة اخرى؟»، المنشورين بتاريخ 17 ابريل (نيسان) الحالي، ما أصابني بالتشوش. أحدهما يذهب بوجهة نظره الى اليمين والآخر الى اليسار، وأنتقل انا بينهما من التشاؤم الى التفاؤل حيث تحلق أفكاري.

اذا كان ما جاء في مقال الحسن صحيحا ـ وأنا بالقطع لا أشكك بمصداقية الكاتب ـ فسلام ناقص لن يؤجج عليهم صدور الفلسطينيين فقط ، بل والعالم الاسلامي ككل. وهذا لن يضمن لا أمن الصهاينة، ولا اميركا التي تؤيدهم. ومن مصلحة اميركا كسب العرب والتقرب منهم، والتعامل معهم بإخلاص، والاقتصاد مفتاح ذلك، وربما التدخل لإصلاح ما بينهم، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وإذا كان الاسرائيليون يعتقدون بأن الولايات المتحدة ستبقى القوة العظمى، لكي تواصل اسنادها ودعمها لهم فهم واهمون. فهل يستوعب صانع القرار الاسرائيلي هذه الحقائق فنشهد تغييرا في مواقفه؟

د. عيدروس عبد الرزاق ـ المملكة المتحدة [email protected]