رؤى بعيدة المدى وأخرى ميكروسكوبية

* ما ان انتهيت من قراءة مقال بلال الحسن «هل تمهد مفاوضات تكساس لقيام دولة غزة»، المنشور بتاريخ 17 ابريل (نيسان) الحالي، الذي وجدته تشاؤميا، حتى ركضت للرد على مقال آخر نشر الى جانبه لعبد الرحمن الراشد جاء بعنوان «هل تعيش إسرائيل أربعين سنة أخرى؟»، حيث وجدت الكلام ورديا ممزوجا بأمل. وقد لفتت نظري هنا، نقطة مهمة، بصرف النظر عن الموضوع، وتخص الدراسات الاستراتيجية بعيدة المدى، التي تعمل عليها جهات ذات مرجعية قوية، تدعم وتموّل سياسة الحكومات في الدول المتقدمة. فوجود مثل هذه الجهة الحيوية في البلاد العربية، يقاس بالـ Micro، إذ لا تُرى بالعين المجردة، وهي ليست فاعلة .ومقال مثل مقال بنيامين شفارتس، قد يقرأه القارئ العادي ويعتبر مضمونه ضربا من الخيال ويتجاهله. ولكن الحكومتين الإسرائيلية والأميركية لا يمكن أن تتجاهلاه، وإن كان بعيد التصور. وكل دراسة، وإن بدت غير مقبولة مرحلياً، لن تُرمى ولن تُستبعد، بل ستكون لها خزينة تحفظها حتى ذلك الحين، الذي تبدأ فيه بوادر فحوى تلك الدراسة بالتكشف. لمى عبد العزيز ـ الرياض ـ السعودية [email protected]