إذا لم توحدنا القناعات فلن يوحدنا قمر صناعي

TT

* نشرت جريدة «الشرق الأوسط»، بتاريخ 16 مارس (آذار) الماضي، خبرا على صفحتها الأولى حول اعتزام منظمة المؤتمر الإسلامي، إطلاق قمر صناعي اسلامي لرصد الأهلة، بهدف توحيد دخول الشهور العربية والمناسبات الدينية في كافة انحاء العالم شلإسلامي. وسؤالي هو: إذا أطلقت منظمة المؤتمر القمر الصناعي، هل ستأخذ المؤسسات الدينية برؤية القمر الصناعي ليتحقق التوحيد؟ جوابي هو بالنفي. وورد شرح لذلك في مقال للصادق المهدي.

الخبر ذكر أن المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي، اصدر فتوى أكدت أنه لا حاجة لتوحيد الأهلة والأعياد في العالم الإسلامي، وأن توحيد الأهلة لا يكفل وحدتهم كما يتوهم كثيرون، وترك الموضوع لدور الإفتاء، لإقرار ما تراه ملبياً لمصلحتها الإسلامية. وأما الشرح فكأن صاحبه قد عرف موقف حال الأمة الإسلامية، حين نادى «بخلع قميص الحديد الذي ألبسنا اياه الأقدمون»، الذين انطلقوا باجتهاد مقدر في نصوص الوحي، وأعملوا فيها منطقا صوريا قياسا وإجماعا، فاستنبطوا مبادئ وأحكاما في كل جوانب الحياة، واعتبر من خلفهم هذا الجهد الوضعي مقدسا بقدسية الوحي. قد يرى القمر الصناعي النور وقد لا يراه، لكنني أجزم أن رؤية القمر للهلال، لن يؤخذ بها، كما لم يؤخذ بالتوصيات العلمية لمؤتمر «تحديد أوائل الشهور القمرية»، الذي انعقد في اسطنبول عام 1978 . عدنان عبد المنعم قاضي ـ ينبع الصناعية [email protected]