من يزور المنطقة لا بد أن يمر بالرياض

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «مصالحة تكساس» المنشور بتاريخ 26 ابريل (نيسان) الحالي، اقول انه مهما تبدى لواشنطن او لبعض كبار اقطاب اليمين فيها، التحرر من التحالف مع السعودية او محاولة ايجاد بديل له، لا بد لواشنطن من ان تصل الى نتيجة واحدة، هي ان لا بديل عن الدور السعودي، ولا خيار الا لمزيد من التعاون بين البلدين. فالسعودية رقم صعب فى الشرق الاوسط لا يمكن تجاوزه، كما يصعب اغفاله. وقد تجشمت الرياض لوحدها عناء حربها مع الارهاب، وواصلت فرضها لرؤيتها هي للاصلاحات، التي تناسب مفاهيم وقيم الشعب السعودي. وفوق هذا وذاك، لم تتعامل بكيدية مع واشنطن فى مسألة الارتفاع الجنوني للاسعار، وإنما كانت هي الترياق الذي اوصل سوق النفط الى بر الامان او يكاد. وقد حذر بعض العقلاء في ادارة بوش مرارا وتكرار، من تجاوز المملكة كطرف عربي فاعل، بالإضافة الى مصر. وكان الأمر صعبا على بعض هؤلاء الدبلوماسيين عندما يأتون الى المنطقة ويبيتون فيها ليالي، من دون المرور على الرياض.

عمر العمر ـ السودان [email protected]