رفقا بنا أيضا

TT

* تعقيبا على مقال حسن ساتي «رفقا لندن..رفقا بالخواتم والرفاق..»، المنشور بتاريخ 28 ابريل (نيسان) الحالي، اقول: شاء القدر ان اعرف الراحل الخاتم عدلان، العام الحالي، من خلال تدريسه الترجمة في مرحلة الماجستير في جامعة ويستمنستر، قسم الترجمة العربية والانجليزية. كنت ألمح فيه صفات النضوج والنبوغ من خلال تعليقاته، وتهكماته حول الاحوال في البلاد العربية. لا ادري كيف خلق كل هذه الاحترام والحب في نفسي من دون ان اعرفه، او اعرف اي شيء عن حياته السياسية ونضاله الطويل.

اتذكر انه اعطانا مقالاً اقتصادياً نترجمه الى العربية، وكان يتحدث عن ما يسمى بالانجليزية FREE RIDER وترجمته «الراكب المجاني». كما ترجم لنا بنفسه، وتشير الكلمة الى أناس يتهربون من الضرائب، او شيء قريب من هذا، فحين ترجم لنا العبارة «بالراكب المجاني»، تذكرت نكتة وضحكت، واستفسر ببشاشة عن سبب ضحكتي، قلت له، تذكرت نكتة عن الراكب المجاني، وطلب معرفتها فرويتها له وضحك طويلا. من هنا بدأت بيننا علاقة ودية جميلة كنت اتوقع ان تثمر صداقة متينة لولا يد القدر، الذي لم يمهل استاذنا حتى من مراجعة اول واجباتنا ومنحنا ما نستحق من درجاتنا.

محمد محمود ـ المملكة المتحدة