* استوقفتني عبارة الكاتب احمد الربعي، التي وردت في مقاله «ذكرى مذبحة الأرمن»، المنشور بتاريخ 25 ابريل (نيسان) الحالي، حول واجبنا الإنساني تجاه الضحايا اليهود في مذبحة الهولوكوست، وتساءلت بحق عن حجم طاقة الصبر والتسامح التي نحتاجها لأدائه، وأضعافُ ويلات تلك المذبحة تنزل على مستضعفين من إخواننا وأخواتنا وأطفالنا. وأنا هنا أحددهم بالشعب المسكين، الذي لا يطلب سوى بعض العيش الكريم بضمان لقمته وأمان عرضه ودمه. لا أرى غير أن الانتقائية تفرض علينا فرضا، لا سيما أن اليهود قد استغلوا مأساتهم تلك، في تحقيق الكثير من المكاسب السياسية والاجتماعية في دول الغرب. أعتقد أن واجبنا في ضوء معطيات عقدية وتاريخية وسياسية، أن نتعاطف مع المبدأ، ونحذر مع الضحية، كيلا نجد أنفسنا نخدم أغراضا لا تمت للإنسانية بصلة. فلكل حوادث التاريخ جذور وحيثيات تتجاوز صورتها المأساوية النهائية.
فاطمة الراشد ـ الامارات العربية