آه يا زمن السطوح الذي لم يصبح حديقة

TT

* تعقيبا على مقال أنيس منصور «جاموسة فوق السطوح»، المنشور بتاريخ 28 ابريل (نيسان) الحالي، اقول انني عشت في مصر قرابة ستين عاما. ولي فيها حياة حافلة. وليس في ذاكرتي من حياتي في مصر الا ذكريات جميلة طيبة. وأذكر في زمن ليس ببعيد، كانت تبنى على اسطح العمارات المتميزة، غرف صغيرة للغسيل لكل من شقق العمارة، يجري غسل الملابس فيها حيث تنشر بعدها على السطوح. ولكن لا أتذكر أن أحدا فكر مثلا، في تحويل أسطح العمارات الى حدائق. كلما اتذكر، اقول ليتهم فكروا في ذلك، لزادت مصر جمالا وروعة علي جمالها وروعتها. اما الان فقد تحولت غرف الغسيل فوق الاسطح، وللأسف الشديد، الي غرف يتم تأجيرها كمساكن، بأجرة شهرية عالية. متي تعود ايام الزمن الجميل ثانية؟ قطعا، عندما يتم التغلب على أزمة السكن اولا.

جورج كوروجينيس ـ اثينا [email protected]