من يخدع من في الحوار الأميركي ـ الإسلامي.. ولماذا؟

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الحب غير المقدس»، المنشور بتاريخ 28 ابريل (نيسان) الحالي، اقول ان المرء يعجب مما يشبه حالة رعب انبعثت في بعض الأوساط، بمجرد صدور بعض الاعلانات الغربية باعتزام الحوار مع الاسلاميين. وعوض أن ترحب جماعات تنسب نفسها للعلمانية والديمقراطية وحقوق الانسان، بتصريحات متواضعة ـ ولم تمتحن جديتها بعد ـ صدرت عن جهات غربية في الانتقال بمواقفها من الاسلام ودعاته من الاستهداف الى الحوار، باعتباره تطورا ايجابيا، شنت حملة تشكيك في نوايا الطرفين: فالأميركيون يستخدمون الحوار مع الاسلاميين سبيلا لابتزاز الانظمة من خلال التلويح لها باحتمال القبول بالبديل الاسلامي! والاسلاميون مغرر بهم ومتورطون في ازدواجية الخطاب. إذا كانت السفارات الأميركية تستقبل وجوه المجتمع المدني والسياسي يمينهم ويسارهم وتزورهم في مناشطهم، مما هو معتاد في بعض البلاد، فلم تقام الدنيا ولا تقعد بمجرد الحديث عن حوار بين الاسلاميين وممثلي القوى العظمى؟ راشد الغنوشي [email protected]