استعمار العواطف أقسى من الضرب

TT

* مسألة ضرب الزوجات، التي تناولتها امل زاهد في مقالها «ضرب المرأة.. ثقافة من هذه؟»، المنشور بتاريخ 28 ابريل (نيسان) الحالي، تعد مشكلة عالمية وليست عربية. وهناك إحصاءات في الولايات المتحدة حول المشكلة ذاتها، تثير عجباً اكبر، الموضوع كبير ويحتاج الى تفصيلات كثيرة لكني أعتقد أن من أهم العوامل التي قد تساعد في تقليل حجم المشكلة، اكتفاء المرأة اقتصادياً، فاستقلالها ماديا عن الرجل سيمنحها قوة ودعما. أما الآليات، التي تساعدها في النجاة بنفسها، فهي تختلف حسب الجغرافيا، لكنها قطعاً نقطة حيوية في سبيل الخلاص. بالنسبة لـرانيا الباز، لم أفهم من حديثها أن سبب تنازلها الأوحد هو الأولاد، بل فهمت أن المسألة لديها عاطفية. فقد أكدت انها ما زالت تحبه بالرغم من كل ما حصل لها. لذلك، أجد أن قضية رانيا ليست قضية زوجة ضُربت، بل قضية التخلص عاطفياً من شخص الزوج، وأنا أعتقد أنها مشكلة أكبر من مشكلة الضرب.

لمى عبد العزيز ـ الرياض [email protected]