رهاننا على معارضة تأتي بحكومة قوية

TT

* تعقيبا على مقال أمير طاهري، «الدرس الذي أجاد التشريعيون استيعابه»، المنشور بتاريخ 29 ابريل (نيسان) الماضي اقول: من تجربة الانتخابات العراقية، يمكن ان نخلص الى درس مفاده ان التجربة الديمقراطية في العراق وفي العالم العربي عموماً، لا تزال فتية لا تقوى على الوقوف على قدميها، بدليل التأخر في تشكيل الحكومة. وهو ليس أمراً غريباً أو سيئاً، اذا كان سببه الاختلاف على برامج للتنمية او البناء، لكن سببه كان المعركة على المناصب. في البلاد الديمقراطية، يعتبر المسؤول المنتخب من رئيس الوزراء او غيره من المسؤولين، بمثابة خادم للشعب. وهو تحت الرقابة من قبل الصحافة، ومن قبل المعارضة التي تقف له بالمرصاد تلتقط اخطاءه. ان وجود معارضة خارج تشكيلة الحكومة في العراق، سيمكن من تشخيص مناطق الخلل بصورة افضل. ان العراقيين يتطلعون الى إرساء قواعد الأمن والنظام والاستقرار في العراق، ليكون بالمستطاع المباشرة ببنائه وإرساء مبادئ الديمقراطية والليبرالية، وهذه الأماني لن تحققها سوى حكومة قوية.

حبيب تومي ـ النرويج [email protected]