من يضمن نتائج تحقيق في أجواء عدم الثقة؟

TT

* ردا على مقال غيدا فخري «الانسحاب السوري ومهمة التثبت المستحيلة» المنشور بتاريخ 29 ابريل (نيسان) الماضي، أقول ان أزمة عدم الثقة الموجودة بين الحكومة السورية والإدارة الاميركية تنعكس في وجود مفتشين من الامم المتحدة، للتأكد من ان المواقع السورية في لبنان قد اخليت. غير ان السؤال حول امكانية التأكد من خروج جميع العناصر الأمنية والاستخباراتية السورية من لبنان، سؤال عويص فعلا. ثم كيف لهؤلاء المفتشين ان يتأكدوا في ظل انفراط عقد الثقة بين الحكومتين السورية والاميركية وخصوصا من جانب الحكومة الاميركية التي لا تثق ابدا في الادارة السورية؟. مثل هذا التأكد يتطلب اطرافا أخرى تثبت للادارة الاميركية ان سورية نفذت جميع ما طلب منها بدقة، وأن لا داعي لحشرها في الزاوية، لأن الحجج لا تبلى والذرائع كثيرة، لو ارادت اميركا ذلك. وهي ـ أي واشنطن ـ لو ارادت منح الثقة لحكومة الاسد، لفعلت ذلك. وأظن ان هذا الامر دخل الآن مرحلة الاختبار الحقيقي. أما ان تحتوي اميركا سوريا، أو تكون دولة مارقة فعلا من وجهة نظر الادارة الاميركية.

محسن محمد مهدي دومة ـ جدة ـ السعودية [email protected]