حين يقبض المرء على الصحراء يستلهم بساطتها

TT

* قرأت ما كتبه جميل الحجيلان في الأول من مايو (أيار) الحالي، بعنوان «الملك عبد العزيز.. ذكرى شخصية». وقد ذكرني ذلك بي اختلس النظر، من وقت لآخر، في صورة لسيد الجزيرة العربية، يقف مبتسماً على أرض رمال صحرائها، مدركاً أكثر من غيره، معنى رمال الصحراء. ومع هذا، شيّد بناءه على رمالها المتحركة، لأنه عرف متى يقبضها، ومتى يطلقها تنساب بين يديه كما هي طبيعتها الأولى. بيوت الرياض الطينية لم تحجب رؤية الآفاق. وسورها لم يقف عائقاً أمام حدود المستقبل. السر في البساطة، التي تميز بها الملك عبد العزيز، التي لا تختلف أبداً عن بساطة رمال الصحراء، وعن سمائها الصافية.

فهيم منذر ـ اليونان [email protected]