هذا الجنون الوحشي يطال بقسوته الجميع

TT

* تعقيبا على مقال أحمد الربعي «مشروع الجاهلية الأولى»، المنشور بتاريخ 2 مايو (ايار) الحالي، اقول: لا استطيع ان اشك في كتابات الربعي الرائعة، لكن لدى قراءتي لعبارة «لا تصدقوهم حين يقولون هدفنا هو محاربة الصليبيين واليهود، فالذين قتلوا ويقتلون كل يوم هم مواطنون مسلمون مسالمون ابرياء»، تساءلت: هل يعني ذلك انه لو كان القتلى من اليهود والمسيحيين، يصبح عملهم مبررا؟ إن الإرهاب، حسب تصوري، لا يفرق بين ضحية وأخرى. انه مرض، لا يختلف عن أي مرض آخر مزمن. فالإرهابي حكمه قائم على القتل او عدم القتل. لا يوجد لديه حكم وسط. في العراق شمل القتل من كانوا يبيعون الخمر من المسيحيين، ثم توسعت الدائرة الى الأمر بإغلاق صالونات الحلاقة للنساء. وما لبث ان تطور الإرهاب وشمل الحلاقين أيضا. الأغرب من كل هذا، هو ما يقع بعد تفجر سيارة مفخخة. فما ان يتجمع بعض الأخيار من المواطنين لإجلاء الضحايا، حتى تأتي سيارة ثانية، وتنفجر بين هؤلاء الأبرياء. ان مثل هذه الحالة لم تحدث بين الإسرائيليين والفلسطينيين، رغم الصراع الدامي على مدى عقود. أما تفجير مجالس التعازي، فهذا ايضاً «إبداع» آخر في دنيا الإرهاب.

حبيب تومي ـ النرويج [email protected]