الظاهرة تستحق دراسة علماء النفس والاجتماع

TT

* ما من أحد يسأل لماذا كان نظام الطاغية صدام حسين يقوم باعدام الاطفال والنساء ويدفنهم في مقابر جماعية مثل التي وردت في خبر «العراق: مقبرة جماعية تضم 1500 جثة ثلثها لأطفال» المنشور في 1 مايو (أيار) الحالي. هل لأن هؤلاء كانوا يخططون للتآمر عليه او القيام بانقلاب عسكري ضد حكمه؟! لقد شهد العالم في القرن العشرين ظهور الكثير من الديكتاتوريات في بلدان مختلفة، ولو نبحث بينها ربما لا نجد دكتاتورا كان يقوم باعدام ابناء شعبه وبهذه الاعداد الهائلة، كما كان يقوم صدام بذلك وخاصة النساء والاطفال الابرياء. بعد كشف المقابر الجماعية السابقة وهذه المقبرة الجديدة وربما المقابر اللاحقة، يتبين ان ظاهرة الطاغية صدام وقسوته ضد شعبه تستحق الدراسة من قبل الاخصائيين في علم النفس والاجتماع. العجب كل العجب انه مع كل ذلك ما زال هناك اشخاص يعلنون وبكل وقاحة عن استعدادهم للدفاع عن هذا الطاغية الذي لم يشهد التاريخ له مثيلا.

عبد الصاحب عبد الله ـ ايران [email protected]