ندعي تمسكنا بالدين ونحن بعيدون عنه

TT

لكن أن تأتي هذه ا لتفرقة ممن بيدهم قرآن عربي مبين يقرؤونه ليل نهار، تقول آياته: « يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون»، فهنا الطامة الكبرى. ومع الأسف، هذه الظاهرة متفشية في أقطارنا العربية الاسلامية بشكل كثيف، بل وبدعوة دعاة مع الاسف. ندعي، نحن المسلمين، تمسكنا بأهداب الدين وتعاليمه ونحن أبعد الناس عن أوامره ونواهيه.

ويوجد من المسلمين من يحرم على نفسه الأكل والشرب، مع أخ له في العقيدة الاسلامية، بسبب اختلاف مذهبي، في الوقت الذي لا يرى فيه غضاضة ان يأكل مع يهودي ونصراني.

ومقال الكاتب مشعل السديري «سلالة من طين»، المنشور في 7 مايو (أيار) الحالي، أشار إلى الأمراض الطائفية والمذهبية والعنصرية والفوقية والقبلية التي نخرت في جسد الانسان المسلم. وقد ضعفت روح الولاء للوطن، وتهالكت معاني المحبة والألفة والوئام بين أبناء الوطن الواحد.

علي مهدي أبو عباس ـ القطيف (السعودية) [email protected]