في بلاد الرافدين..عفوا «أرض السواد» دم يجري

TT

* تعقيبا على خبر «يوم دام آخر بالعراق»، المنشور بتاريخ 12 مايو (ايار) الحالي، اقول: جدير بالاهتمام في التفجيرات التي تقع في العراق، ان الجماعات الارهابية التي تتبنى عمليات ذبح الشعب العراقي نيابة عن الاميركيين، تدعي ان معظم عملياتها كانت موجهة لرتل من الجنود الاميركيين او لإحدى الدوريات العسكرية. لكن، اذا كان الأمر كذلك في الأصل، كما يدعون بطلانا وزورا، اذن لما يفجرون سياراتهم في الأحياء الشعبية المكتظة بالأطفال والنساء والعجزة من العراقيين؟ لماذا لا يحلو لهم التفجير الا في الأسواق؟ لماذا لا يعلنونها واضحة جلية، ان اهدافهم الارهابية ليس قتل الاميركيين او طردهم من ارض الرافدين، بل لديهم رغبة اكيدة في تدمير وتخريب الوطن العراقي وذبح اهله، الذين مع الأسف، بينهم فئة تؤوي مثل هؤلاء الارهابيين وتناصرهم وتمدهم بكل انواع المساعدة. نعم، سوف يستمر جريان النهر الأحمر القاني على ارض السواد، طالما وجدت هذه العصابات التأييد والمساندة من جماعات باعت آخرتها بدنياها، فبئس البيع والشراء.

علي مهدي ابو عباس ـ القطيف ـ السعودية [email protected]