إسرائيل جسر عبور والعرب لم يقدموا شيئا لتركيا

TT

* تعقيبا على مقال فهمي هويدي «حين وجدت أنقرة ان إسرائيل هي الحل!»، المنشور بتاريخ 11 مايو (ايار) الحالي، اقول إن تركيا على حق، لأنها عندما اقتربت من المجتمع العربي لفترة من الوقت، وصلت الى قناعة بأن الامة العربية لا تملك ما تقدمه لها في الظروف الراهنة، بينما رأت ان اسرائيل هي التي تمكن، اكثر من غيرها تركيا من العودة الى حضن المجتمع الغربي وأميركا بالذات. وقد تكون اسرائيل جسرا لدخول تركيا الى الاتحاد الاوروبي مستقبلا. فالأمة العربية، حسب تكهنات السلطة في انقرة، ضيعت نفسها، وفاقد الشيء لا يعطيه. من ناحية اخرى وجدت الكاتب يرد على نفسه، إذ تعمد حشر الاكراد في المسألة، والادعاء بتزايد نفوذ اسرائيل في كردستان. ولو كان الأمر كما قال هويدي، لشعرت تركيا بخطورة الوجود الاسرائيلي في كردستان، وسيكون من مصلحتها وقتذاك الاقتراب من العرب. لكن العكس هو الصحيح. فالوجود الاسرائيلي في كردستان هو مجرد خيال اوهم العرب انفسهم به. ولو كان الادعاء صائبا، لما تراجعت تركيا عن صداقتها مع الدول العربية، ولما اقتربت من اسرائيل من جديد. إسماعيل طاهر ـ كردستان ـ العراق [email protected]