ظاهرة عون تشكل حالة تقاطع وطني يمكن التأسيس عليها

TT

* نشرت صحيفتكم الموقرة بتاريخ 17 مايو (أيار) الحالي لغسان الامام تحت عنوان «عودة جنرال التحرير الى بيت الخزف». وبما اننا لا نود الدخول في سجال ـ مهاترة مع الكاتب الذي استجمع مخزونه واوصاف وتعابير يعفّ عنها ادب الصحافة والكتابة والموضوعية، نريد لفت انتباهكم الى ضرورة ضبط ايقاع الافكار المسبقة والصور المشوشة مثل ان العماد عون لا يملك سوى «عناوين عريضة لمشروعه السياسي»، فمن اين استقى الكاتب معلومته هذه، وهل يعرف ان مشروعنا السياسي يشكل نصا كاملا بالتفاصيل ويتناول كل عناوين الاصلاح والتجديد في الدولة الحديثة التي نطمح الى تأسيسها؟ وهل يجوز لأي صحافي ان يطلق توهُّماته ويظن انها حقائق، وهو في الواقع، في غربة كاملة عنها؟ وكيف يسمح الكاتب لقلمه ان يلصق بالعماد عون تهمة الطائفية وعدم فهم العروبة والمقاومة، والتسوية مع اسرائيل، طالما انه بالتأكيد لم يقرأ او يتابع او يسمع ما يقوله رئيس «التيار الوطني الحرّ» في عشرات المحاضرات والاحاديث والبيانات والمناظرات، ولم يرصد بدقة حركة «التيار» السياسية والوطنية ومدى انخراطه في تفاعل مكونات المجتمع اللبناني؟ ان ظاهرة ميشال عون تشكل حالة تقاطع وتفاعل وطني فريد سيتم التأسيس عليها للمستقبل؟

هنيئا لمن يستطيع التطلع الى المستقبل بعينين صافيتين وعقل هادئ، ولمن يغادر اللغة البائدة التي دمرت لبنان ورهنت المجتمعات العربية في قمقم الشعارات وذهنية التحريم والتخوين، الى رحاب لغة الحياة.

التيار الوطني الحرّ (اللبناني) ـ لجنة الإعلام