العلاقة مع القارئ لا تقل جمالا عن ماريان باد

TT

* كنت أظن وأنا اقرأ مقال سمير عطا الله «كتابات من براغ وملحقاتها.. تبولة على البحيرة»، المنشور بتاريخ 17 مايو (ايار) الحالي، ان الكاتب ذهب لمصحة في بلاد التشيك الأخاذة، لضبط الضغط والسكري بنظام غذائي صارم، فيه من الحمية الشيء الكثير، لضمان حياة صحية أفضل. لكنه ما اخذ يحدثنا عن الطعام، وكأنه نسي ما سافر من أجله. ويبدو أن جمال الطبيعة الخلاب اخذه كما اخذته الغابات المتناهية من أشجار السرو والحور والأرز والجوز، وكذلك صقورها وغزلانها، وماريان باد، التي سحرت لب عقل الكاتب ببحيراتها ونوافيرها وينابيعها الحارة. وهذا يفسر لي ذلك السؤال الذي راودني منذ مقاله الأول عن سر اختياره للتشيك، وهو الفرنسي والانجليزي الهوى. فعزوته الى ما سبق وذكره عن جمال الطبيعة. وليته كان قد زودنا بتفاصيل أخرى عن أسعار تلك الرحلة، فقد يداعب خيال البعض زيارة ماريان باد. ورد سمير على قارئه المتسائل كان رائعا ودليلا على تواضعه، وموقفا يحسب له ككاتب وكإنسان. ولم أره يرد على قارئ من قبل وبإسمه، كما فعل في رده على أسامة عباس. د.عيدروس عبد الرزاق جبوبة [email protected]