العراق ينبت أعراقا تتعالى فروعها وتتكاثر

TT

* تعقيبا على مقال «الهوية العراقية وكاكا حسن»، المنشور بتاريخ 14 يونيو (حزيران) الحالي أقول إن في الهند أعراقا وطوائف لا عدد لها. هناك هندوس وسيخ وبوذيون ومسلمون ومسيحيون ويهود.

وفي الولايات المتحدة مئات من الأعراق والطوائف والمذاهب والديانات والمعتقدات، من الملحدين الى المحافظين الجدد. ومن الصينين والآيرلنديين والمكسيكيين والإيطاليين الى آخر قوافل العرب والكوبيين.

ومع كل ذلك، لم نسمع ان هناك ولاية تختص بهذا العرق او ذاك المذهب. في ستينات القرن الماضي، كان رؤساء تحرير الصحف العربية في جولة جماعية في أميركا يحاضرون عن القضية الفلسطينية بالذات كإثبات لحرية التعبير، وكنت بينهم. زرنا أريزونا فهالنا ما رأينا من عدد الذين يتكلمون الإسبانية.

ولما سألنا، جاءنا الجواب بأن نسبة عالية من السكان هم من أصل مكسيكي، جاءوا على مراحل ومعهم عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم، وأصبحوا جزءا من الأمة الأميركية.

حتى اليوم، لم يفكر أحد منهم وهم في دولة فيدرالية، ان تكون له ولاية خاصة به، منغلقة على نفسها، لا يدخلها أحد غريب. ومن يدري غدا (يا عراق)، ربما ستلحق اية فئة لم يسمع بها بشر هناك، بقائمة فروع الفسيفساء.

خالص عزمي ـ النمسا [email protected]