اتق الله يا ظواهري

TT

* تعقيبا على خبر (أصوليون: الظواهري ينقلب على الخرطوم بعد تسليمها ملفات «القاعدة» لأميركا)، المنشور في 18 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: لقد قال الظواهري في خطابه الأخير: «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله» (البقرة: 193). ولم يوضح لنا الظواهري من المقصود بالقتال بموجب الآية الكريمة، وهل يعرف من هم أم أراد شيئا آخر؟ إن أول آية قتال في القرآن نزلت في سورة البقرة رقم 191: «وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين. واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم، والفتنة أشد من القتل». ثم جاءت الآية التي استشهد بها الظواهري، لكنها لا تنطبق على الأنظمة والحكومات التي هاجمها مثل مصر والسعودية والسودان وباكستان، فلا يجوز أن يلقي في عقول الشباب ما لم يقله الله. والآية التي استشهد بها نزلت في معرض الذين يقاتلون المسلمين من اجل الارتداد عن الدين. ونريد أن نذكره بأن «إخوانك الإسلاميين في الغرب فروا من بلادهم كما فررت أنت، وهنا في الغرب وجدنا المأوى والعدل والسلام.. كنا جوعى فأطعمونا، خائفين فأمنونا، مشردين فآوونا، فهل يعقل انتم أن تغلقوا أبواب الرحمة التي فتحها الله لإخوانكم في الغرب، وتأمرون بألا نسكن الطوابق العليا حتى يتسنى لكم ضربها. ألا تعلم أن ملايين المسلمين يعيشون في أوروبا، وبقايا من اهلك يعيشون في هذه الديار حتى اليوم؟ أريد أن أذكرك أن العدل هو الذي يحمي هذه البلاد وليس الجيوش». اشرف السعد صاحب شركات توظيف الأموال الإسلامية