أبيات في حق الصلعان

TT

* تواردت الخواطر وانا أقرأ مقالة خالد القشطيني التي نشرت في 21 يونيو بعنوان «يا صلعان العالم اتحدوا» وآلمني (القشطيني) حقا حين حاول البحث في الشعر عن اوصاف تخلد الصلعة والصلعان سلبا او ايجابا فلم يعثر على ما يدعم الرأي او يفند الادعاء.. ولو كنتُ في بغداد اجول في مصادر الشعر لأسعفته ; ولكننا نستطيع ان نستبدل الكسرة تحت حرف الشين بالفتحة فوقه لنحصل على بعض الصور الشعرية الظريفة في هذا الباب. ومعذرة فالذاكرة ما عادت على نشاطها:

ولا خير في شعر مضى اليوم عهده وفي شاعر إذ قال قال مقلدا .

واني على شيخوختي وزمانتي اريد بشعري في الحياة التجددا .

وهذا شاعر آخر يقول: < يموت رديْ الشعر من قبل اهله وجيده يبقى وإن مات صاحبه .

وهذا ثالث يقول: < وما كلفي بالشعر إلا لانه منارٌ لسارٍ او نكالٍ لأحمق .

وخذ هذا البيت القصيد: < وما الشعر إلا مؤنسي عند وحشتي ومسلي فؤادي عند وري شجونه .

والشعر عين لو نظرت بنورها الى الغيب لاستشففت ما في بطونه .

ثم الا ترى ان هذا البيت الاخير يصلح لان يكون رثاء يتنادى به (الصلعان) في كل زمان ومكان؟ حتى غدونا ولا جاه ولا نسب ولا صديق ولا خل يواسينا