سورية وتركيا .. حتمية التحالف

TT

* تعقيباً على مقال بثينة شعبان «نعم.. واشنطن مصممة على الاستمرار في الخطأ»، المنشور في 20 يونيو (حزيران) الحالي، أود القول: إن دمشق أدركت، ولو متأخرة، أن تحسين علاقاتها وتوثيقها مع جارتها تركيا هو خير وسيلة لتعزيز قدراتها وتنميتها للاتصال، ومن ثم الاندماج في المنظومة العالمية. وعلى الرغم من الصعوبات الداخلية التي تواجهها حكومة الرئيس بشار الأسد والمتمثلة في قلّة القدرات النافذة المؤهلة ونفوذ الطبقة القديمة، والصعوبات الخارجية التي تخفي نيات إسرائيل في الاحتفاظ بمرتفعات الجولان المحتلة تدعمها الولايات المتحدة التي تعيش أزمة خانقة في العراق، ومع ذلك تريد الشر بسورية على غرار العراق. ومع هذا تتناسى القوة العظمى الأراضي العربية المحتلة وظلم إسرائيل للفلسطينيين، وهي تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقوف سورية وتركيا جنباً إلى جنب يعطل كثيراً النيات الخفيّة لتفتيت المنطقة تحت مسميات تجذب الأسماع، إلا أن مهمة دمشق كبيرة كونها بحاجة إلى توعية وبناء نفسها اقتصادياً وترسيخ الديمقراطية في بنيانها بالاعتماد على قدرات شعبها في الداخل والخارج. الدولتان تدركان المخاطر التي تواجهها المنطقة، والتي تهدف بالأساس إلى خدمة أغراض إسرائيل لتكون هي الدولة العرقية والدينية الأكبر بالمنطقة تطوف حولها دويلات يمكن قمعها في أي وقت تشاء. فهيم منذر [email protected]