غبن تاريخي يحتم تحالف الشيعة والكرد

TT

* مقالات رشيد الخيون جميلة ورصينة، وأهمية مقاله «العراق.. غبن عتيق جمع بين الشيعة والكرد» المنشور في 22 يونيو (حزيران) الحالي، في إيراده للأحداث التاريخية التي مرت بالعراق. ومقالته تؤكد الغبن التاريخي الذي لحق بالكرد والشيعة في العراق وخاصة خلال العهد الصدامي البعثي. هناك الكثير من المصالح المشتركة بين الكرد والشيعة، فالجانبان عوملا بالحديد والنار وقتل من قتل من أبنائهما. الآن الكرد والشيعة يحكمون العراق إلى جانب السنة وهذا شيء طبيعي في دولة فسيفسائية مثل العراق. والذين يدعون بأنه يجب أن تحكم قومية من دون أخرى فهؤلاء على خطأ لأن ذلك لا ينجح سواء كانت هذه القومية عربية سنية أو شيعية أو كردية، لأن العراق يجب أن يحكم من قبل أبنائه كافة. لكن الذي ألاحظه انه وبعد ان سقط النظام وبعد الانتخابات وتشكيل الحكومة المؤقتة برئاسة ابراهيم الجعفري، يحاول الائتلاف التنصل من وعودهم التي قطعوها على انفسهم عندما كانوا بالمعارضة مع الاكراد عن الفيدرالية وكركوك، فهل هذه مجرد غمامة صيف وتزول؟ نرجو ذلك. لأن قضية الفيدرالية وكركوك وباقي المناطق الكردية والتي تحررت بعد سقوط النظام لايمكن التفريط فيها لاي كان، لانها أراض تاريخية للكرد حسب كل المعايير الجغرافية والكتب التاريخية، رغم انه تعيش الان في المدينة عدة قوميات وأديان الى جانب الاكراد.

نتمنى أن يبقى هذا التحالف الكردي الشيعي ولا يفرط فيه لأن انفراطه يجر العراق لا محالة الى حرب اهلية ووضع العراق الآن حساس إلى آخر درجة ولان اعداء العراق يتربصون به من كل جهة.

كوران فتحي ـ صحافي (كردستان العراق) [email protected]