أزواج مع وقف التنفيذ

TT

* تعليقا على مقال محمد جزائري «كبروا قلوبكم» المنشور في 18 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن فترة ما قبل الزواج شبيهة بمن يقدم صحيفة بيانات شخصية لصاحب عمل لكي يعمل، فإذا قدمها مزيفة وأطنب في ذكر خبراته وسلوكاته الجيدة وتمت الموافقة عليه فلا محالة ستكتشف شخصيته عمليا بعد تسلمه العمل ويخرج منه مطرودا. وهكذا بالنسبة للزواج، لأنه خلال فترة ما قبل الزفاف، يحاول الطرفان اظهار افضل ما عندهما واخفاء ما اسوأ حتى تذوب الشخصية الحقيقية وتنتهي. خلال هذه الفترة الرجل البخيل يصبح كريما والفتاة التي لا تفهم في الموسيقى والفن تكون حالمة أو كلاسيكية وتبدع في الاختلاق بأنها تعلم أكثر من دافينشي في الرسم، وأكثر من شوبان في الموسيقى. والشاب ايضا يسهب في مزاعمه عن شهامته ومروءته ايما اسهاب حتى يتخيل نفسه فاق عنتر وحاتم الطائي.

أما بعد الزواج، فينزع القناع ويبدو كل على حقيقته ويتلاقيان لقاء الغرباء ويقع الصدام ليل نهار حتى الفراق، فلا بد للطرفين أن يتصرفا على طبيعتهما في هذه الفترة، اي قبل الزواج، حتى ينعما بعد الزواج دونما ندم بعد الطلاق. أظن النصيحة صعبة، حتى أنا لا استطيع تنفيذها لأن التجمل شيء أساسي في حياة اصبحت مليئة بالمتجملين.

محسن محمد مهدي دومة [email protected]