التمرد السياسي ممنوع لبنانيا

TT

* أقول تعقيبا على خبر «لبنان: سيناريو الاغتيالات يضرب حاوي ورايس تهاجم سورية»، المنشور في 22 يونيو (حزيران) الحالي، إنني أظن أن مشكلة الاغتيالات السياسية في لبنان هي مشكلة تمرد الزعيم أو السياسي اللبناني على القرار أو النفوذ السوري وفي الوقت نفسه التقارب اللبناني ـ اللبناني، الذي يقوض هذا النفوذ. يظهر ذلك واضحاً في اغتيال قادة أمثال: كمال جنبلاط، المفتي حسن خالد، رفيق الحريري وغيرهم. فالتقارب أو التحالف الانتخابي الأخير الذي حصل في انتخابات الشمال بين اليسار الذي صار ديمقراطياً واليمين والقوات اللبنانية في لائحة واحدة مع الحريري ضد حلفاء سورية ونجاح الياس عطا الله اليساري ومعه جورج حاوي وفشل سليمان فرنجية ومعه سورية، كان اختراقاً للخطوط الحمراء وضربة قاصمة للنفوذ السوري لا بد أن يدفع ثمنها من ارتكبها.

اليميني اللبناني أصلاً ضد سورية وإذا تمرد فهو عدو، أما اليساري والمسلم المنقلب عليها فهو عدو مضاعف. من هنا جاء أيضا اغتيال سمير قصير بطل انتفاضة الاستقلال والآن جورج حاوي الذي انتقل من اللائحة السوداء إلى سجل الراحلين. ولن تزيد هذه الاغتيالات الجبانة الشعب اللبناني، إلا وحدة وطنية صلبة وتمرداً على القتلة الأشرار.

سعيد علم الدين ـ الدنمارك [email protected]