* تعقيبا على مقال صالح القلاب «انتصارات أكراد العراق تحرك إخوتهم في المنطقة..!»، المنشور في 23 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: رغم مرور أكثر من ثمانية عقود على انتهاء دولة الخلافة العثمانية، لا تزال منطقة الشرق الأوسط لا تنعم بالاستقرار. وخلق دولة إسرائيل في هذه المنطقة لا يبشّر بإمكانية نشوء الاستقرار والسلام لأن الهدف ليس إنشاء هذه الدولة فقط بل العمل على استمرارها، وهذا غير ممكن إلا بإزالة مكامن الخطر عليها، وما تراه إسرائيل وتقوم بالدعاية له في الأوساط العالمية المؤثرة هو الاستمرار في تفكيك المنطقة العربية والإسلامية إلى دويلات تقوم على العرق أو الطائفة، أو في أحسن الأحوال قيام دول فيدرالية أو كونفيدرالية لا حول لها ولا قوة، ولكن لها علاقات طيبة مع إسرائيل، وفي النهاية تدور جميعا في فلكها، وهو ما يلتقي مع أماني الغرب الذي يخفي عقله الباطن هذه الرغبة وعمل تاريخياً من أجلها.
فهيم منذر [email protected]