التفاوض.. جريمة أميركية

TT

* تعليقا على مقال الكاتب عبد الرحمن الراشد المنشور في 28 يونيو (حزيران) الحالي بعنوان «معرفة الخصم»، أقول إن الاعتراف الاميركي بفتح قناة اتصال مع المجموعات الإرهابية التي تفتك بالشعب العراقي قتلا وذبحا وسلبا وخطفا واغتصابا، جريمة لا تختلف عن جرائم تلك العصابات الإرهابية التي تدعي المقاومة، بينما معظم ضحاياها هم من أفراد شعب العراق. نعم إن مجرد الاتصال بتلك الزمر الإجرامية يعطيها الغطاء الشرعي لكل أعمالها الإرهابية في ذبح أبناء الرافدين، ويعطيها أيضا الدعم المعنوي الذي كانت في أمس الحاجة إليه، بعد الانهيار الأخير من خلال الضربات المتلاحقة التي تعرضت لها. كذلك سيدعم هذا الاتصال الجماعات الإرهابية ماديا وبشريا، فهناك من العرب والمرتزقة والمأجورين من توقف قليلا عن مشاركة الإرهابيين في قبيح أعمالهم الإجرامية، أما وقد اعترفت القوات الأميركية بشرعية الإرهاب فحتما سوف يعطيهم المسوغ في مناصرة الإرهابيين تحت مظلة المقاومة المكذوبة. إنها جريمة كبرى في حق الشعب العراقي ترتكبها الادارة الأميركية في اتصالها المشئوم. نعم إن كل فصائل الإرهاب في العراق تأتمر بإمرة الإرهابي الدخيل الأردني أبو مصعب الزرقاوي، وأما الادعاء بأن الأميركيين لن يقيموا اتصالا بجماعة قاطعي الرؤوس والإرهابيين فهذا هراء، لأن كل الجماعات التي تعبث بأمن العراق تنضوي تحت راية الضلال والذبح والفساد الزرقاوية.

أبو عباس [email protected]