* لدي تعقيب على مقال عبد الرحمن الراشد المنشور في 27 يونيو (حزيران) الحالي بعنوان «الشيخ حمد مرة أخرى»، وهو أنني اختلف معه هذه المرة حول ما كتبه. حقا ما قاله إن الشيخ حمد اطل علينا بحيوية الشباب ويبدو اصغر من ذي قبل. اما عن تغيير وضعه المهني كذلك لم يتغير فهو لا يزال وزيرا للخارجية في دولة قطر، بل ازداد رقيا في الوظيفة لأنه الآن هو النائب الأول لرئيس الوزراء، وانه لم يأت بجديد لأنه لا يزال يطبق سياسة دولته المرسومة. ولكني اختلف في القول انه صب المزيد من الزيت على النار ضد الجيران، فإنني أرى الموضوع من منظور آخر وهي الشفافية والوضوح في طرحه الخاص بمد أنبوب الغاز القطري الى الكويت الشقيقة. ونتساءل لمصلحة من يكون هذا الأنبوب؟ أليس الموضوع يتعلق بترابط منفعي واقتصادي بين الأشقاء، وهذا ما تشجعه الاتفاقية الاقتصادية لمجلس التعاون؟ على مدى سنوات طويلة كنا ولا نزال نسمع ان فلانا اجتمع بفلان وبحثا العلاقات الودية. كنت اتمنى دعم مبادرة التقارب بدلا من التباعد بين الطرفين. اليس من حق الشعوب ان تعلم لماذا لم يتم مد انبوب الغاز القطري الى الكويت؟ أليست الكويت أولى ان تحصل على الغاز القطري من الهند وكوريا واليابان؟ اما عن سعي قطر للحصول على كرسي في مجلس الأمن فهذا صحيح وأنت محق. ولكن اختلف معك في تشويه مشروع السلام العربي الذي كما تفضلت، وهو يشترط اعادة الأراضي المحتلة قبل فتح سفارة وإقامة علاقات مجانية مع إسرائيل.. هنا اخالف رأي الراشد مرة اخرى، إذ هل غاب عن خاطره العلم الإسرائيلي المرفوع في مصر. اما عن تطرق الراشد الى سحب الجنسية الجماعية فهي ظاهرة تستحق الدراسة والتمحيص من قبل منظمات حقوق الإنسان، وهذا ما أشار إليه وزير الخارجية القطري. المراغي الصغير [email protected]