جريمة التفكير

TT

* تعقيباً على مقال خالص جلبي «لماذا يقتل العالم العربي المفكرين؟»، المنشور في 30 يونيو (حزيران) الماضي، أقول: ما أشد معاناة الكاتب في عالمنا العربي. فبدلاً من استساغة نتاج فكره وبحثه، يكون البحث في ثنايا سطوره لتأويل نياته كلّ على هواه. البعض يبحث عن كلمة يلتقط منها أطراف خيط يلف به أعناق المفكرين.

يتحول عمل المفكر من رأي يقبل الصواب والخطأ إلي جريمة واتهامات، نفس منطق تدمير الذات ورفض الاختلافات الذي أوصل العالم العربي والإسلامي إلى تخلف مُذِل، لكن مع الأسف بدون أن نتعظ، وهو موروث متأصل حتى يفني العالم.

أما من يمسك بالقلم من دون أن يكون كاتباً فما أسعده ينافق كل ذي سلطان وكل اتجاه رائج، لا يفكر في ما يهم، إنما في ما يملأ جيوبه. وللأسف ما أكثر هؤلاء في عالمنا العربي الذي يعيش في غياهب جب مظلم، ومع الأسف دون أن يشعر.

د. حسام محمود فهمي ـ مصر [email protected]