* تعقيباً على مقال علي إبراهيم «خيارات نجاد.. الثورة أم الدولة؟»، المنشور في 28 يونيو (حزيران) الماضي، أقول الى جانب التقييم الهادئ للكاتب لتطورات الساحة الإيرانية، وإعادة تكرار مقولة رجل الثورة والدولة التي لازمت الثورة الاسلامية منذ إعلانها عام 1979، هناك مقولة أكثر عمقا نحاول من خلالها قياس نمط التفكير لدى القادة الايرانيين، وهي: هل ان الرئيس او القائد يقدم ايران فداء للاسلام ام العكس؟
ومن المتوقع ان يجري في ظل الرئيس الجديد المنتخب التقهقر بعض الشيء عن مشروع تكريس قواعد المجتمع المدني طالما يرفع شعار العودة الى نقاوة بدايات الثورة، فمن المعلوم انه في ظل الحالة الثورية لا يمكن تنشيط مؤسسات المجتمع الاهلي او المدني، وقس على ذلك مجالات اخرى، رغم وجود حقيقة اخرى وهي ان عفوية الحالة الثورية ودورتها الحضارية لا تسمح بسهولة استرجاعها او اعادة تمثيلها في حركة الأمة التي تجاوزت مرحلة الرؤية المثالية للثورة التي فقدت الكثير من بريقها ومبرراتها.
عبد الجبار كريم ـ السويد [email protected]