واشنطن تواجه إيران بحرب السفارة

TT

* تعليقاً على مقال أمير طاهري «فوز نجاد: هزيمة التيار «الالتقاطي»، المنشور في 1 يوليو (تموز) الحالي، أقول إن الإدارة الأميركية وبعد موقفها السلبي من الانتخابات الرئاسية الايرانية بدأت التلويح بحرب السفارة. وهي تبحث اليوم عن إجابات شافية لدور الرئيس الايراني المنتخب في عملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران عام 1979 . وتبحث أميركا عن مخرج لصدمتها من انتخاب شخص اكثر تشدداً تجاهها.

ونجاح أحمدي نجاد جاء نتيجة الضغوط الغربية الاميركية المتزايدة، إذ وجد الشعب الايراني ان مساندته للاعتدال لا تجدي نفعا فاتجه للتشدد ومنحه 18 مليون صوت. ومنذ فترة تقول أميركا بإمكانية اللجوء للخيار العسكري تجاه ايران. ولكن أميركا غارقة في المستنقع العراقي بأكبر قوة بدون ان تستطيع هزيمة عدد من المقاومين في بلد صغير، والكونغرس يضغط بعد تزايد استطلاعات الرأي التي تتهم ادارة بوش بالتلفيق والكذب لشن الحرب على العراق. وكعربي أحسد ايران على قدرتها الفولاذية في مواجهة اميركا ولطفها مع العالم الغربي، وأتمنى ان نتعلم منها نحن العرب. ونجاح أحمدي نجاد انتصار لسورية التي تواجه الضغوط الاسرائيلية ـ الأميركية بدون سند عربي، كما يعني تقوية لمثلث (إيران، حزب الله، سورية) الذي يواجه أعنف الاتهامات الاسرائيلية ـ الاميركية. واتفق مع امير طاهري بان الدكتور أحمدي نجاد لا يعاني من عقدة نقص تجاه الغرب، وموقعه على الانترنت «مردميار» أي صديق الشعب يؤكد ذلك.

عبد الواحد عبد الله ـ الصين [email protected]