الصين ستبتلع أميركا بالتقسيط المريح

TT

* أقول في معرض التعقيب على مقال غيدا فخري «معارك النسر الأميركي: من نخل العراق.. إلى التنين الصيني»، المنشور في 1 يوليو (تموز) الحالي، إن الإدارة الأميركية الآن محاصرة بأكاذيبها المفرطة التي بنت عليها سياستها لتخريب وتدمير العراق. وها هو الآن جزء كبير من الشعب العراقي يرفض حرية بوش التي يحاول فرضها بقوة السلاح.

أما في ما يتعلق بالصين فهي لم تعارض الحرب الأميركية على العراق وأماكن أخرى بجدية، لأن تلك الحروب ستضعف أميركا وتنهكها. ففي الوقت الذي غزت فيه أميركا العراق وأفغانستان وأحكمت سيطرتها على الأنظمة العربية، غزت الصين العالم كله ببضائعها الرخيصة وسددت ضربات موجعة للكثير من شركات الغرب في ميادين النسيج والملابس الجاهزة. وها هي الصين تريد شراء وابتلاع أهم شركات أميركا التي تشكل الشريان الاقتصادي الأول لها.

ولن نستغرب لو اشترت الصين في السنوات الخمس المقبلة «كوكا كولا» أو «مايكروسوفت» أو حتى «ماكدونالد». هنا نرى ونلاحظ عدم كياسة الإدارة الأميركية التي تنفق عشرات المليارات للاستقواء والغطرسة على الشعوب الضعيفة، ناسية أن هناك عمالقة يتربصون بها ويتحينون الفرص للانقضاض عليها.

محمد أمين ـ فرنسا [email protected]