إن المصائب تجمع المصابينا

TT

* تعقيباً على مقال أحمد الربعي «تحالف الصادق.. والترابي»، المنشور في 12 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن التركيبة التقليدية للمجتمعات القبلية في السودان التي كانت تشكل سندا قويا للأحزاب الطائفية حدثت فيها تغييرات، وهيمنت على قيادة هذه المجتمعات مجموعة جديدة من التكنوقراط، خاصة في مناطق غرب السودان (دارفور)، التي كانت تمثل مراكز الثقل لطائفة الأنصار المساندة للصادق المهدي.

كذلك الحال بالنسبة للأحزاب الآيديولوجية، مثل الشيوعيين والإسلاميين، التي فقدت كثيرا من شعبيتها بسبب الانقلابات العسكرية الفاشلة. فإن «المصائب تجمع المصابينا» كما يقال، لذا يتحتم على القوى التقليدية القديمة أن تتحالف لمواجهة الظهور المفاجئ لأقطاب التكنوقراط الجدد متمثلة في جون قرنق وأمثاله. نحن على أعتاب عهد جديد في الساحة السودانية السياسية. عهد سيفرض تغييرا شاملا على كل قديم عفى عليه الزمن.

إبراهيم عبد العزيز عثمان ـ قطر [email protected]