الإسلام بين الجهاد والإرهاب

TT

* تعليقا على مقال عبد الرحمن الراشد «فكروا قبل أن تصفوها بالمقاومة»، المنشور في 12 يوليو (تموز) الحالي، أقول: ما زلنا نحن العرب متقلبين، لا نفرق بين ارهاب وجهاد، فمن يتحمل مسؤولية تقلبنا واختلافنا؟ بعض حوادث الارهاب نسميها جهادا وبعضها الجهاد ضد الاحتلال نسميها إرهابا. أرى أن الخطأ ومسؤوليته تعود الى مصادر ثقافاتنا الدينية والاجتماعية والسياسية. لقد شوهوا أفكارنا وانحرفوا بنا عن الوسطية والطريق السوي، شحنونا بعدم قبول الآخر مع أن ديننا يحثنا على التعاون والتعايش مع الآخر.

فنحن لسنا أكثر اسلاما من محمد (صلى الله عليه وسلم) والقصص كثيرة لوقوف الرسول بجانب الحق مع الانصاري ضد المسلم، وهذا سيدنا عمر بن الخطاب الذي صلى على مدخل احدى الكنائس منعا وحصنا من أن يلجأ المسلمون لهدم الكنيسة وتحويلها الى مسجد. ولا أكثر إسلاما من صلاح الدين الذي هادن الصليبيين لحين توحيد صفوف العرب، ثم حاربهم بسبب احتلالهم القدس، وليس لأنهم ليسوا بمسلمين، اذن ديننا يقبل الآخر للعيش في سلام، ولكم دينكم ولي دين.

أيمن فكري الدسوقي ـ السعودية [email protected]