انتهى عمر سياسيي السودان الافتراضي

TT

* نقل محمد الحسن أحمد في مقاله المنشور في 16 يوليو شكوك وتساؤلات المتابعين للشأن السوداني عن إمكانية تحول من كانوا يديرون البلاد بصورة شمولية خلال عقد ونصف العقد من الزمان إلى ديمقراطيين ملتزمين. ومن كانوا متمردين في الغابات مدة أكثر من عشرين عاما تحت إمرة رجل واحد الى دنيا السياسة والسلطة.

أود فقط أن أضيف بان أكبر مشكلة تواجه سودان اليوم هي هيمنة جيل بلغ السبعينات من عمره، وبعضهم له فضل المشاركة في استقلال السودان. جيل شاخت قريحته وبصيرته وقعد عن التفكير والخلق والابتكار. جيل نسي أن السياسة فن وموهبة وهواية قبل ان تكون تسلطا وجاها وسلطانا. جيل تجاوز السبعين وما زال يحلف بالطلاق كأداة لتسيير دفة الدولة. والمؤسف حقا هو أن تصبح أهم مصالحهم السياسية: قسمة الثروة، قسمة السلطة، وفصل الدين عن الدولة. وغابت عن قاموسهم المصطلحات كأمثال: التكافل الاجتماعي، التنمية الريفية، التوعية الصحية، النشاطات الطلابية والشبابية، الضمان الاجتماعي، معاشات العاملين، محاربة العطالة، القضاء على أسباب الهجرة، حل مشاكل مياه الشرب، محاربة الملاريا، الوقاية من الايدز، توفير رواتب الموظفين، ودعم المواد الاستهلاكية من قبل الدولة، الصادق أحمد عبيدة ـ فرنسا [email protected]