مسلمون ناكرون للجميل

TT

* بعد قراءتي لمقال طارق الحميد «خرجتم للعراق.. اخرجوا من أجل لندن»، المنشور بتاريخ 22 يوليو (تموز) الحالي، أقول: أسمعت لو ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادي. فالذين تحدث الكاتب عنهم وعن معنى تقاعسهم، ومدى الأضرار التي قد تلحق بهم بتماديهم في نكرانهم للجميل الذي يسدى لهم في بريطانيا وغيرها من البلدان التي لجأوا إليها هربا من البطش والإهانة في وطنهم الأم، هؤلاء أقوام استمرأوا قلة التفاعل مع الأحداث في وطن المهجر، بسبب اتصالهم اللامحدود بأناس ادعوا العلم والفهم الصحيح، فغدوا سجيني العواطف والمشاعر، مسيرين لا مخيرين، تذروهم رياح الإرهاب كيفما أمر داعيتهم ونهى.

كيف نطلب منهم الخروج في مظاهرات تندد بالإرهاب، وبعضهم يقدم لهم ما يسهل مهماتهم في القيام بأعمال إرهابية، كما هو الحال مع من يقف مع الزرقاوي وزبانيته الإرهابيين في العراق، من مدعي مقاومة المحتل الاميركي، الذي لم يقتل من جنوده سوى عدد يسير مقارنة بمئات الآلاف من ضحايا إرهابهم الوحشي؟ لقد افسد معظم المقيمين في بلاد الغرب سمعة ديننا، بوقوفهم المزري والمخزي مع جهابذة الإرهاب، الذين لا يتورعون عن قتل من آواهم ونصرهم، إذا ما وقف يوما ما في طريق إرهابهم.

علي مهدي ابو عباس ـ السعودية [email protected]