* كان بودي لو طرح مشاري الذايدي في مقاله «الحلم الدامي.. والفجر الكاذب.!»، المنشور بتاريخ 26 يوليو (تموز) الحالي، موضوعا وقضية أخرى، توضح لنا بجلاء وحقيقة ناصعة لا لبس فيها ولا غموض، ـ وإن كان السؤال تقليديا ومكررا ـ لماذا نجح الغرب وسقطنا؟ لماذا تقدم على كل الصعد حتى الأخلاقي منها، وعشنا نحن في العصور الوسطى، التي طالما تبجحنا وقلنا مرارا، إن شمس الإسلام سطعت حضاريا عندما كان الغرب في مجاهل القرون الوسطى، يعيش بؤس ما نعيشه اليوم. ثم لماذا تتقدم الأمم الأخرى ونتأخر؟ وهم حسب بعض المتعصبين، بلا دين؟ وما دور الأخلاق في الدين؟ ألا يمكن أن يكون سقوط العامل الأخلاقي، الذي هو المعادل المفقود بيننا وبين الأمم المتطورة والمتحضرة، أحد اسباب مشاكلنا؟ ولماذا قامت أخلاق الآخرين، التي لا تستند الى أصولية، في رخائهم وتطورهم، بينما لم يقدم لنا متطرفو بلادنا فضائل اخلاقية؟ هذه الأسئلة تستحق ان تطرح مرارا.
عامر عبد الحي ـ السعودية [email protected]