لا كعك ولا من يحزنون

TT

> تعقيبا على مقال خالد القشطيني «بلد القطط»، المنشور بتاريخ 2 أغسطس (آب) الحالي، أقول إن تقسيم الكعكة بصورة متساوية بين خمسة أو عشرة أشخاص، هو بحد ذاته من الأمور الصعبة. فما بالك بتوزيعها على خمسة وعشرين مليون عراقي؟! هذا إذا كانت هنالك كعكة أصلا. فهي طارت منذ خمسة وعشرين عاما مضت، ولم يتبق منها سوى بضع كسرات يصعب جمعها، مع فتافيت سكر ترمى من فوق عجلات مدرعة، لأطفال شبه عراة وحفاة ليحصد أرواحهم البريئة انتحاري. ويبقى الأمل بوجود الطيبين الشرفاء، فالمشوار صعب للغاية لان الدمار الذي حل بنفسية العراقي الإنسان، يحتاج إلى وقت طويل للشفاء منه.

وفاق عبد المجيد [email protected]