العراق لا يوافق مقاسات الإرهابيين

TT

* اختارت هدى الحسيني عبارة (تدمير الذات) في سياق عنوان مقالها «سيطرة عامل تدمير الذات على الأطراف العراقية»، المنشور بتاريخ 18 اغسطس (آب) الحالي، والذي تناول الوضع السياسي في العراق. وهو اختيار موفق، اذ ان التدمير في العراق اصبح بالفعل، هدفا بحد ذاته للكثيرين. ولعل اخر مشاهد العملية الاجرامية التي وقعت في اكبر محطة للمسافرين في بغداد، والتي خطط لها بعقل اجرامي استهدف ضرب المسعفين والمستشفى القريب، عمدا وعن سابق اصرار وتخطيط. والرغبة في التدمير هذه، لا نجدها عند الارهابيين في العراق فقط، بل باتت اشبه بعقيدة يدين بها الكثيرون ممن لا يعجبهم كل ما يجري في العراق، من وجود ارادة سياسية تواجه الضغوط الخارجية. وتزايد الجهود لتثبيت ارادة الشعب العراقي وخياراته الوطنية. وهو ما لا يتفق وأهداف من يطمعون في تفصيل الثوب العراقي على مقاساتهم لكي يوافق مصالحهم التي تعارضت ولعدة سنوات خلت مع مصلحة الشعب العراقي. احمد الهاشمي ـ هولندا [email protected]