* ردي على تساؤل عبد المنعم سعيد، الذي حمله الينا عنوان مقاله «لماذا لا يقتل بعض الصينيين الناس في لندن؟» («الشرق الأوسط» 17 اغسطس/آب الحالي)، هو توجه الصينيين نحو تحويل الثروة البشرية الى قوة منتجة رهيبة، بدأت بـ«اركاع» العالم الغربي بكل تقنياته المتقدمة، بحيث اخذت الدول الغربية تتوسل الصين لوقف تدفق منتجاتها رخيصة الكلفة وعالية الجودة الى اسواق اوروبا وأميركا الشمالية، مما تسبب في اغلاق مئات المصانع، وتسريح الاف العمال، وتحولهم الى عبء على دولهم. ان القرن الحالي هو القرن الصيني. وهو الرد المناسب على الاستعمار والاحتلال والتقسيم. وما وصلت اليه الصين جاء نتيجة جهد وصبر ومثابرة وإخلاص. ولم تكن هناك وعود للشباب الصيني المثابر بالجنة والحور العين. لكن ايمانا بان الامة الصينية تستحق ان تكون في مصاف الامم المتقدمة تفانى الشباب الصيني في عمله ووصل الى ما هو عليه اليوم. أما شبابنا، مغسول الادمغة، فيريدون كل شيء في آن واحد: يريدون رفع الظلم وبناء امة قوية ودخول الجنة والتمتع مع الحور العين. وكل ذلك بعملية لا تستغرق ثواني، وهي تفجير سيارة مفخخة وسط مجموعة من الابرياء خرجت بحثا عن قوت لعيالها! عباس خصالي - المانيا [email protected]